الإثنين الرابع بعد عيد ارتفاع الصليب «الرسالة

 

رسالة اليوم (رؤ 15/ 1-8)

 

 رَأَيتُ آيَةً أُخْرَى في ٱلسَّمَاءِ عَظِيمَةً وعَجِيبَة، سَبْعَةَ مَلائِكَة، مَعَهُمُ ٱلضَّرَبَاتُ ٱلسَّبْعُ ٱلأَخِيرَة، لأَنَّهُ بِهَا تَمَّ سُخْطُ ٱلله. وَرَأَيْتُ مِثْلَ بَحْرٍ مِنْ زُجَاجٍ مُخْتَلِطٍ بِنَار، وٱلظَّافِرِينَ عَلى ٱلوَحْشِ وعَلَى صُورَتِهِ وعَلى عَدَدِ ٱسْمِهِ وَاقِفِينَ عَلَى بَحْر ٱلزُّجَاج، وَمَعَهُم قِيثَارَاتُ ٱلله، وهُمْ يُرَنِّمٌونَ تَرْنيمَةَ مُوسى عَبْدِ الله، وتَرْنيمَةَ ٱلحَمَلِ قائلين:

 

«عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ أَعْمالُكَ أيُّها ٱلرَّبُّ ٱلإلهُ ٱلضَّابِطُ ٱلكُلّ! إنَّ طُرُقَكَ عَدْلٌ وَحَقّ، يا مَلكَ ٱلأُمَم! مَنْ لا يَهَابُكَ، يا رَبّ، ولا يُمَجِّدُ ٱسْمَكَ؟ لأَنَّكَ وَحْدَكَ قُدُّوس! لأَنَّ جَميعَ ٱلأُمَمِ سَتَأْتي وتَسْجُدُ أَمَامَكَ، لأَنَّ أَحْكَامَكَ قَدْ ظَهَرَتْ!».


وبَعْدَ ذلِكَ رَأَيْتُ، فَفُتِحَ هَيْكَلُ خَيْمَةِ ٱلشَّهَادَةِ في ٱلسَّمَاء، وَخَرَجَ مِنَ ٱلهَيْكَل ٱلمَلائِكَةُ ٱلسَّبْعَةُ وَمَعَهُمُ ٱلضَّربَاتُ ٱلسَّبْع، لابِسِينَ كَتَّاناً نَقِّيًّا بَرَّاقًا، ومُتَمَنْطِقِينَ عِنْدَ صُدُورِهِم بِأَحْزِمَةٍ مِنْ ذَهَب.
وَوَاحِدٌ مِنَ ٱلأَحْيَاءِ ٱلأَرْبَعَةِ أَعْطَى ٱلمَلائِكَةَ السَّبْعَةَ سَبْعَ كُؤُوسٍ مِنْ ذَهَب، مَلأَى مِنْ سُخْطِ ٱللهِ ٱلحَيِّ إلى أَبَدِ ٱلآبِدِين.


فَٱمْتَلأَ ٱلهَيْكَلُ دُخَانًا مِنْ مَجْدِ ٱللهِ وقُدْرَتِهِ، وَمَا كانَ أَحَدٌ يَسْتَطيعْ أَنْ يَدْخُلَ ٱلهَيْكَلَ حتَّى تَتِمَّ ٱلضَّرَبَاتُ ٱلسَّبْعُ مِنْ أَيْدي ٱلمَلائِكَةِ ٱلسَّبْعَة.